البدايات الطموحة لتأسيس جمعية إرادة

الدبيكل... حولت معاناة ابنتها مع داون إلى مبادرة اجتماعية ملهمة 

 

استطاعت السيدة خلود الدبيكل بمساعدة زوجها الأستاذ سامي عبدالعزيز الصويغ أن تحول معاناة ابنتها من أحد أنواع الاضطرابات النمائية « متلازمة داون » الى مبادرة اجتماعية ملهمة لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة ، وذلك بإنشاء جمعية سمتها « إرادة » ، وذلك بعد مثابرة وجهود استمرت سنوات حتى صدرت الموافقة من وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيسها بالجبيل الصناعية عام ۲۰۰۸. وعن بداية رحلتها في تأسيس جمعية « إرادة » ، قالت : إنها كانت تعمل في حقل التعليم إلى أن رزقت بابنتها أروى من ذوي متلازمة داون في نهاية عام 1993 م ، حيث قررت الاستقالة من عملها للتفرغ لدراسة هذه الإعاقة والتمكن من رعاية وتأهيل ابنتها ، حيث لم يكن هناك في ذلك الوقت أي مركز متخصص لمتلازمة داون في المنطقة الشرقية ، مما اضطرها هي وزوجها إلى البحث عن بدائل ، حيث تم الاتصال بالجمعية البريطانية المتلازمة داون للحصول على المعلومات ، وهنا كانت بداية الثقافة التي حصلت عليها في هذه الإعاقة ، وقالت : بعد أن نما إلى علمنا وجود مركز متخصص في الرياض لمتلازمة داون تابع لجمعية النهضة النسائية ، قمت بزيارة لهم ولقيت منهم كل التعاون ، مما شجعني للعمل على افتتاح فصل دراسي لرعاية الأطفال ذوي متلازمة داون في عام 1998 م ، حيث تم ذلك في مركز تدريب تابع للجمعية النسائية الخيرية بالجبيل الصناعية ، وبدأت مع ثلاثة أطفال إضافة الى ابنتي أروى ومعلمتين بإمكانات متواضعة ، واستمر هذا الوضع لمدة ثلاث سنوات ، وكان طموحي أن يكون هناك مركز متخصص لمتلازمة داون له كيانه المستقل ، حيث تحقق هذا الحلم والحمد لله بالتعاون مع زوجي بالحصول على مبنى في محلة نجد الجنوبية ، حيث تمت إعادة تأهيله وتجهيزه وتم افتتاحه في أكتوبر عام ۲۰۰۲ م بستة عشر طفلا واستمرت الجهود بتكاتف وتعاون الكثير من الخيرين الى ان تحقق الحلم الى مانراه اليوم.